السبت، 26 مارس 2011

أجدابيا والبريقة في ايدي الثوار اليوم بعد القصف الجوي امس واميركا وحلفاؤها يدرسون امكانية تسليح المعارضين للقذافي

سقطت مدينة اجدابيا الاستراتيجية شرق ليبيا صباح السبت في ايدي المتمردين، كما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس" في المدينة، وذلك بعد القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف امس الجمعة. وقد اخليت المواقع الدفاعية لانصار الزعيم الليبي معمر القذافي على المدخل الشرقي للمدينة التي استهدفتها الجمعة عمليات قصف جوي. ولم يبق فيها سوى دبابات متفحمة. وفي وقت لاحق اعلن سقوط البريقة ايضاً في ايدي الثوار.

واعلن الناطق باسم المعارضة الليبية السبت في بنغازي، معقل الثوار في الشرق، ان القوات الموالية للقذافي باتت الان في موقع "دفاعي" ويطاردها الثوار انطلاقا من مدينة اجدابيا الاستراتيجية.

وقال الناطق شمس الدين عبد الملا للصحافيين: "اجدابيا تحت سيطرة اشقائنا مئة في المئة ونلاحق قوات القذافي على طريق بريقة على بعد 75 كلم من هنا" الى الغرب.

جاء هذا في وقت ذكرت فيه صحف اميركية ان الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون امكانية تسليم اسلحة الى المعارضة الليبية.

البريقة

واكد الثوار الليبيون السبت انهم واصلوا تقدمهم نحو الغرب واستعادوا السيطرة على مدينة البريقة النفطية، فيما اكدت صحافية ترافقهم ان الثوار موجودون في وسط المدينة الواقعة على بعد 80 كلم غرب اجدابيا (شرق).
وقال احد المتمردين عبد السلام المعداني في اتصال هاتفي مع "فرانس برس": "نحن في وسط البريقة".
واضاف ان "قوات القذافي انسحبت ويبدو ان بعضها يتمركز في منطقة البشر (30 كلم غرب البريقة)".


واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان المهمة الدولية في ليبيا واضحة ومحددة الاهداف وفي طريقها الى النجاح وانها حالت دون سقوط عدد لا يحصى من الابرياء في "حمام دم" كان يتوعد به الزعيم الليبي معمر القذافي. وشدد على أنه يجب محاسبة الزعيم الليبي معمر القذافي على ما قام به من أفعال.

وفي خطابه الإذاعي الأسبوعي،

ثوار ليبييون يعتلون دبابة تابعة لكتائب القذافي في اجدابيا

دعا أوباما القذافي لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين.

وقال أوباما: "نحقق نجاحا في مهمتنا (في ليبيا).. أجهزنا على الدفاعات الجوية. قوات القذافي لم تعد تتقدم في أنحاء ليبيا".

وأضاف: "لا تتشككوا- لأننا تحركنا بسرعة- أنه تم تجنب كارثة إنسانية وإنقاذ أرواح عدد لا يحصى من المدنيين.. رجال ونساء وأطفال أبرياء".

كما أشاد أوباما بالمجتمع الدولي لمشاركته في المهمة، بعد أن وافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تولى عملية تطبيق القرار الدولي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.

وتعهد الرئيس الأميركي بأن يظل تدخل بلاده في ليبيا محدودا،وألا يتم إرسال قوات برية إلى هناك.

وقال أوباما "هذا المجهود العسكري جزء من استراتيجيتنا الاوسع لدعم الشعب الليبي ومحاسبة نظام القذافي" مضيفا أن جهود تجميدالأرصدة والقضاء على النظام زادت من الضغوط على طرابلس.

وقال أوباما "رسالتنا واضحة وثابتة.. هجمات القذافي ضد المدنيين يجب أن تتوقف وأن تنسحب قواته. يجب أن يتم السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى من هم بحاجة إليها. يتعين أن تتم محاسبة المسئولين عن العنف. فقد معمر القذافي ثقة شعبه وشرعية الحكم، ويتعين تحقيق تطلعات الشعب الليبي".

وتصدح في اجدابيا التي يسودها الهدوء الآن ابواق سيارات المتمردين الذين يرفعون اشارات النصر.
وكانت عمليات قصف جوي استهدفت بعد ظهر الجمعة مواقع القوات الموالية في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصن فيها الجنود الموالون للقذافي.

واستأنف المتمردون الذين استفادوا من هذا الدعم الهجوم وتوغلوا في هذه المدينة الاستراتيجية الكبيرة التي تبعد 160 كلم جنوب بنغازي معقبل المعارضة.

وكان الموالون للقذافي استعادوا اجدابيا الاسبوع الماضي خلال هجومهم على التمرد الذي كان يسيطر على شرق ليبيا منذ شهر قبل ان يهاجموا بنغازي. لكن التدخل العسكري للتحالف الدولي الذي بدأ في 19 اذار (مارس) لجم تقدمهم.

وكانت قناة "الجزيرة" التلفزيونية الفضائية القطرية نقلت امس الجمعة عن معارضين

ثوار ليبييون اشتباكات مع كتائب القذافي في اجدابيا

ليبيين قولهم انهم دخلوا من جهة الشرق الى مدينة اجدابيا التي تسيطر عليها الحكومة.

واضافت ان كثيرا من المقاتلين المنتمين للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي احتجزوا بعد قتال شرس مع المعارضين. وقال التلفزيون ان القوات الموالية للقذافي تتمركز الان بشكل اساسي في غرب اجدابيا.

بيد أن شاهد عيان قال لوكالة (رويترز) إن قوات القذافي ما زالت تسيطر على البوابة الغربية لاجدابيا.

تسليح المعارضة للقذافي

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" السبت ان الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون امكانية تسليم اسلحة الى المعارضة الليبية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين واوروبيين لم تكشف اسماءهم ان ادارة الرئيس باراك اوباما ترى ان الامم المتحدة التي سمحت بالتدخل الدولي ضد ليبيا تتمتع بـ"الليونة" الكافية للسماح بهذه المساعدة.

وصرح السفير الاميركي في طرابلس جين كريتز الذي عاد اخيرا الى بلده ان مسؤولي الادارة يجرون مشاورات حول كل الخيارات المتعلقة "بمساعدة ممكنة يمكننا تقديمها بشكل اسلحة قاتلة وغير قاتلة".

وقالت الصحيفة انه لم يتخذ اي قرار في هذا الشأن بعد.

واضافت ان فرنسا اكدت تأييدها لتدريب وتسليح المتمردين.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جيرنال" الجمعة ان مصر ستسلم المتمردين الليبيين اسلحة لمحاربة قوات العقيد معمر القذافي على الرغم من حظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة في 26 شباط (فبراير).

وتضم الشحنات المصرية اسلحة خفيفة مثل بنادق هجومية وذخائر.

واكد ناطق باسم التمرد مصطفى القرياني للصحيفة ان القوات المعارضة للقذافي تشتري اسلحة لكنه رفض تحديد مصدرها او انواع الاسلحة التي يتم شراؤها.


وكشفت مصادر ليبية رسمية عن مساع سرية يقوم بها مسؤولون في نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في محاولة للبحث عن مخرج من الأزمة الراهنة والحيلولة دون سقوط النظام.

وأكدت المصادر التي طلبت عدم كشف النقاب عن هويتها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت، إن القذافي يعول كثيرا على

صورة جوية لدبابة تعرضت للقصف من طائرات التحالف في اجدابيا

الاستعانة بجهود بعض الشخصيات الغربية، التي ارتبط بعلاقات صداقة معها على مدى عقود، لإقناع المجتمع الدولي بوقف الضربات الجوية والانتقال إلى البحث عن حل تفاوضي.

وأوضحت المصادر أن القذافي يقدم خلال هذه الاتصالات عرضا مفاده أنه مستعد للجلوس إلى مائدة المفاوضات للبحث عن حل مشرف ، لكن نفس المصادر لم توضح طبيعة هذا الحل وما إذا كان يتضمن تخلي القذافي عن السلطة التي يتولاها في ليبيا منذ 42 عاما أم لا.

وذكرت الصحيفة أن سيف الإسلام نجل القذافي الذي لم يظهر علنا منذ بضعة أيام، ربما يكون قد غادر العاصمة الليبية طرابلس في مهمة سرية خارج البلاد تتعلق بمحاولة تفعيل ما تعتبره طرابلس تسوية عاجلة وملحة للحيلولة دون تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية.

واضافت ان وفدا ليبيا رفيع المستوى يترأسه محمد أبو القاسم الزاوي، رئيس البرلمان، يستعد لمغادرة تونس التي وصلها قبل يومين سرا إلى جهة غير معلومة .

وقال مصدر مقرب من السلطات الليبية للصحيفة إن نظام القذافي يبدو مستعدا للقبول بإمكانية فرض حظر جوي طويل الأمد ضده، مقابل الوقف الفوري للضربات الجوية والصاروخية التي تتعرض لها قواته العسكرية وكتائبه الأمنية.

وكان وفد القذافي لمحادثات الاتحاد الافريقي أعلن ان طرابلس مستعدة لتطبيق خارطة طريق الاتحاد الافريقي لحل الازمة الليبية.

وجاء في بيان الوفد "نحن على استعداد لتطبيق خارطة الطريق التي رسمتها اللجنة العالية المستوى في مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي".

وتدعو خارطة الطريق الى الوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية "والتعاون من جانب السلطات الليبية المعنية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية (...) وحماية جميع الرعايا الاجانب ومن بينهم العاملون في اغاثة المهاجرين الافارقة".

إلى ذلك، كشف تقرير إخباري أن الجزائر رفضت السماح لطائرات غربية بعبور مجالها الجوي لضرب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في ليبيا.

وقالت صحيفة "الخبر" الصادرة بالعربية في عددها

كريتز : واشنطن تدرس إمكانية الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي

الصادر غدا السبت نقلا عن مصدر موثوق إن الجزائر رفضت السماح لطائرات دول غربية انطلقت من قواعد جوية أميركية في إسبانيا وإنجلترا باستعمال المجال الجوي الجزائري لضرب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

من جهته قال السفير الاميركي في ليبيا جين كريتز الجمعة ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض "بدأ بداية جيدة"، مضيفا ان واشنطن تدرس امكانية الاعتراف به.

واضاف كريتز ان المعارضة "انطلقت في بداية جيدة قولا وفعلا" مشيدا بالوثيقة التي اصدرها المجلس وايد فيها حقوق الانسان والمرأة، مؤكدا "هذه وثيقة جيدة جدا".

وتابع انه لا يزال يتعين حل عدد من المسائل القانونية بشان ما اذا كانت واشنطن ستعترف بالمجلس الوطني، الا انه قال "نحن ندرس مسالة الاعتراف".

وذكر كريتز بان المجلس الوطني الانتقالي ومقره في بنغازي شرق ليبيا قام بتشكيل مجموعات صغيرة في المدن التي تحررت من قبضة القذافي.

وقال: "وبعد ذلك، قامت (المجموعات) انطلاقا من حركة شعبية بانتخاب ممثليها في المجلس الرئيسي، وهو هيئة من 31 عضوا يطلق على نفسه الان اسم المجلس الوطني الانتقالي".

واضاف: "لقد طلبوا مساعدة انسانية، وعينوا فورا ممثلين لانهم كانوا يعلمون بانه سيتعين عليهم اجراء مناقشات مع المجتمع الدولي".

والتقى احد هؤلاء الممثلين وهو محمود جبريل أخيرا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في باريس.

واعتبر كريتز ان الاتصالات التي اجرتها السلطات الليبيبة في الخارج مع وسطاء محتملين تعكس "نوعا من الشعور باليأس" لدى نظام القذافي.

وقال كريتز للصحافيين: "من الواضح ان النظام يسعى الى الاتصال بعدة وسطاء او محاورين محتملين لتمرير رسالة".

وقال الاتحاد الأوروبي امس الجمعة إنه يريد تحديد فترة انتقالية تؤدي إلى انتخابات ديمقراطية في ليبيا. ودعا الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي إلى وضع نهاية لغارات التحالف.

وذكر جين بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي امام اجتماع في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا إن خطوة الاتحاد الأفريقي "تهدف إلى تسهيل الحوار بين الأطراف السياسية بشأن إجراء الإصلاحات للتخلص من الأسباب الجذرية للصراع".

ومن الواضح للقوى الغربية أن أي خطة بالنسبة لمستقبل ليبيا يجب أن تقدم حلولا سياسية أيضا وليس مجرد عمل عسكري.

وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة إنه هو ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيقدمان خطة مشتركة قبل قمة لندن. وقال: "ستكون بمثابة مبادرة فرنسية بريطانية لإظهار أن الحل لا يمكن أن يكون حلا عسكريا. يجب أن يكون حلا سياسيا ودبلوماسيا".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مسجد آيا صوفيا

بالصور.. ‏آلاف يقيمون صلاة الفجر الثانية في مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول، الذي . افتُتح للصلاة أمام النّاس الجمعة الماضية بعد 86 عاماً من ت...