الأحد، 12 ديسمبر 2010

المملكة الأردنية الهاشمية


سنقوم في هذه المقالة بزيارة بلد عربي آخر بعد أن كنا قد زرنا "أم الدنيا "مصر ،والآن سنحط الرحال في الأردن المتميز سياحيا علي جميع الأصعدة .
الموقع الجغرافي :

يقع الأردن عند التقاء أوروبا واسيا وإفريقيا حيث تحوي مساحته البالغة 89.3 ألف كم2 طبيعة جغرافية متنوعة، فوسطها هضاب وجبال، وشمالها سهول البادية التي تمتد شرقا نحو العراق و السعودية في حين يشكل نهر الأردن المتدفق عبر وادي الأردن الخصب حدود الأردن الغربية . ويصب نهر الأردن في البحر الميت هذا المسطح المائي الذي يعتبر في اخفض بقعة في العالم ،حيث يبلغ عمقه 400م تحت مستوى سطح البحر. أما جنوباً، فهناك ميناء العقبة الذي يؤمن للأردن منفذا إلى البحر الأحمر.
لقد سعت العديد من الحضارات إلى السيطرة على الأردن لموقعه الاستراتيجي، وقد خضعت بعض أجزاء من الأردن في كثير من الأوقات لسيطرة السومريين وأهل بلاد الرافدين وعدد من الإمبراطوريات الأخرى، كما خضعت في نهاية المطاف لسيطرة الحضارات الكلاسيكية الإغريقية والرومانية والفارسية

لقد حكمت الأردن منذ القرن السابع الميلادي العديد من السلالات الإسلامية والعربية، كان آخرها الإمبراطورية العثمانية (1516 – 1918) وقد وضع ما كان يطلق عليه عام 1920 "عبر الأردن/إمارة شرق الأردن " تحت الانتداب البريطاني من قبل عصبة الأمم. ومع انتهاء الانتداب البريطاني عام 1946، أصبحت منطقة "عبر الأردن" المسماة الآن "المملكة الأردنية الهاشمية" مستقلة ومحكومة بنظام ملكي دستوري.

المعلومات السكانية :
يبلغ عدد سكان الأردن حوالي 5.4 مليون نسمة (2003.) وتتساوى نسبة الذكور إلى الإناث تقريبا حيث يشكل الذكور 52% والإناث 48% من السكان، ويعتبر الأردن دولة يافعة حيث تزيد أعمار 40% من السكان عن 15 عاماً، و3% فقط تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
أما الديانة السائدة فهي الإسلام حيث يشكل المسلمون السُنه ما نسبته 92% من السكان، ويشكل المسيحيون 6%، في حين أن البقية هم مسلمون شيعة وشركس سُنه وشيشان ودروز وبهائيين. وتعتبر بداية العام الهجري الجديد والمناسبات الإسلامية المقدسة الأخرى عطلاً رسمية.
المناخ :

يسود الأردن مناخ جاف معتدل الحرارة تتراوح درجاته في الشتاء خلال شهر كانون الثاني في عمان من 7 إلى 10 درجات مئوية، بينما تتراوح من 23 إلى 27 درجة مئوية خلال شهر حزيران. أما معدل هطول الأمطار فيتراوح بين ما دون 50 ملم إلى ما يفوق 600 ملم في بعض مناطق الدولة. هذا وتعرف عمان التي ترتفع 950 متراً عن سطح البحر بأمسياتها المعتدلة الحرارة حتى في ذروة الصيف

السياحة في الأردن :


يتمتع الاردن بمزايا ومقومات جغرافية وتاريخية وطبيعية تجعل منه بلدا سياحيا في جميع فصول العام وتلبي معظم الاهداف التي ينشدها السائح. حيث تتوافر الاماكن الدينية والمواقع الأثرية والمشاتي والمصايف والينابيع الطبيعية والغابات والصحارى والشواطئ

السياحة الثقافية : وتشمل زيارة المواقع الاثرية للاطلاع عليها ومعرفة حضارات وتقاليد الشعوب التي عاشت في المنطقة خلال العصور الغابرة. وهناك الآلاف من المواقع التاريخية والأثرية في الاردن ومن أهمها مدينتا البتراء وجرش، وقلعة الكرك، والربض، وأم قيس والمدرج الروماني وكهف الرقيم الذي حدثت فيه قصة اصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
السياحة الرياضية : حيث يمارس السياح أنواعا كثيرة من رياضاتهم المحببة مثل التزلج على الماء والسباحة وصيد السمك والصيد البري وخاصة في مناطق العقبة ووادي رم والأزرق.
سياحة الاصطياف: ان تنوع المناخ في مناطق الاردن نعمة من الله تعالى، فكثير من السياح يفدون الى الاردن لقضاء عطلة الصيف في اجوائه الخلابة مثل أحراج وجبال عجلون ودبِّين. كما ان الجو في العاصمة لطيف ومنعش خصوصا في المناطق الجبلية حيث تتوافر الحدائق والمتنزهات.
السياحة الدينية: وتعني زيارة الاماكن التاريخية الدينية ، ويوجد في الاردن العديد من هذه الأماكن والأضرحة وبخاصة في مناطق الكرك ومعان ووادي الاردن، والسلط، مثل أضرحة الصحابة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وابو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وضرار بن الأزور رضي الله عنهم.
ولنا عودة في مقالة لاحقة للحديث بأكثر تفاصيل عن" المملكة الأردنية الهاشمية"....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مسجد آيا صوفيا

بالصور.. ‏آلاف يقيمون صلاة الفجر الثانية في مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول، الذي . افتُتح للصلاة أمام النّاس الجمعة الماضية بعد 86 عاماً من ت...